بحث هذه المدونة الإلكترونية

قصيدة لا تشكو للناس جرحا ً أنت صاحبه ُ

قصيدة لا تشكو للناس جرحا ً أنت صاحبه ُ
المؤلف قلم إشراقة
تاريخ النشر
آخر تحديث

 

لا تشكو للناس جرحا ً أنت صاحبه ُ

لا يؤلم ُ الجرح إلا من به ألم ُ


شكواك َ للناس يابن الناس منقصة ٌ

ومَن مِن الناس صاح ٍ ، ما به سقم ُ ؟!


الهم ّ كالسيل ، والأمراض ُ زاخرة ٌ

حمر ُ الدلائل ، مهما أهلها كتم ُ


فإن ْ شكوت َ لمن طاب الزمان ُ له ُ

عيناك َ تغلي ، ومَن تشكو له ُ صنم ُ


وإن ْ شكوت َ لمن شكواك َ تسعده ُ

أضفت َ جرحا ً لجرحك َ ، اسمه الندم ُ


هل المواساة ُ يوما ً حررت ْ وطنا ً ؟!

أم التعازي بديل ٌ ، إن هوى العَلم ُ ؟!


مَن يندب ِ الحظ ّ ، يُطفئ ْ عين َ همّته ِ

لا عين للحظ ّ ، إن لم تبصر ِ الهمَم ُ


كم خاب َ ظنّي بمَن أهديتُه ُ ثقتي 

فأجبرتني على هجرانه التهم ُ


كم صرت ُ جسرا ً لمَن أحببتُه فمشى 

على ضلوعي ، وكم زلّت ْ به ِ قدم ُ


فداس َ قلبي ، وكان َ القلب ُ منزله ُ

فما وفائي لخل ّ ، ما له ُ قيم ُ ؟!


لا اليأس ُ ثوبي ، ولا الأحزان ُ تكسرني 

جرحي عنيد ٌ ، بلسع النار ِ يلتئم ُ 


اشرب ْ دموعك َ ، واجرع ْ مرّها عسلا ً

يغز ُ الشموع َ حريق ٌ ، وهي تبتسم ُ


والجم ْ همومك َ ، واسرج ْ ظهرها فرسا ً

وانهض ْ كسيف ٍ ، إذا الأنصال ُ تلتحم ُ


عدالة ُ الأرض ِ مذ خُلقت ْ مزيفة ٌ 

والعدل ُ في الأرض ِ ، لا عدل ٌ ولا ذمَم ُ


فالخير ُ : حمل ٌ ، وديع ٌ ، طيّب ٌ ، قلق ٌ

والشر ّ : ذئب ٌ ، خبيث ٌ ، ماكر ٌ ، نهِم ُ


كل ّ السكاكين ِ ، صوب َ الشاة ِ راكظة ٌ

لتطمئن َ الذئب َ ، إن ّ الشمل َ ملتئم ُ


كن ْ ذا دهاء ٍ ، وكن ْ لصّا ً بغير ِ يد ٍ

تر َ الملذات ، تحت يديك َ تزدحم ُ


فالمال ُ والجاه ُ : تمثالان ِ من ذهب ٍ 

لهما تصلي بكل ّ لغاتها الأمم ُ


والأغنياء ُ : طواغيت ٌ ، فراعنة ٌ 

وأغلب الناس ِ ، تحت َ عروشهم خدم ُ


شكواك َ شكواي ، يا مَن تكتوي ألما ً

ما سال َ دمع ٌ على الخدين ِ ، بل سال دم ُ


ومَن سوى الله ، نأوي تحت َ سدرته ِ ؟!

ونستعين ُ به عونا ً ، ونعتصم ُ ؟!


كن ْ فيلسوفا ً تر َ أن ّ الجميع َ هنا 

يتقاتلون َ على عدم ٍ ، وهم عدم ُ

تعليقات

عدد التعليقات : 0